عبر قرون عديدة وُجِّهت العديد من الإتهامات حول دقّة و مصد اقيّة الكتاب المقدّس. هذه بعض منها:
- هل يوجد دليل على مصداقية وصحة الكتاب المقدّس؟— أثبَتَ علم الآثار و وثّقت كتابات المؤرّخين الغير المؤمنين التّاريخيّة صحّة معظم الأحداث المُدوَّنة في الكتاب المقدّس.
- هل تمّ تحريف الكتاب المقدّس على يد البشر؟ — قبل أي شيء لا يوجد دليل على من قام بهذا التّحريف، و كيف و متى. و الأهم من ذلك هو أنّ هذا الادّعاء لا يمسّ الإنسان بل يتحدّى الله نفسه، و قدرته على حماية رسالته التي أعطاها للبشر عبر كلّ العصور و لكلّ الأعمار. و إذا كان الكتاب المقدّس قد تمّ فعلاً تحريفه، فهذا يعني أنّ الله لا يهتمّ مطلقاً بإيصال كلمته أو بمصير البشر، أو أنّه غير قادر و ضعيف في الحفاظ على كلمته. كلّ هذه الاتّهامات تُعتَبر هجوماً فظيعاً على شخص الله و طبيعته و قدرته.
- هل شهد أتباع يسوع باطلاً عن الأحداث التي حدثت في حياته — الإنجيل يُقدِّم شهادة حيّة عن حياة يسوع مُدوَّنة بِيَدِ أتباعه الذين عاشوا معه، و معظم هؤلاء الأتباع استشهدوا لأجل إيمانهم بالمسيح. سيكون من الغريب أن يضحّوا بحياتهم من أجل أمر يعرفون أنّه غير حقيقي أو كاذب.
- هل تتغيّرت رسالة الله بتقدُّم الإنسان عبر العصور المختلفة؟ — الله لا يتغيّر، وبناءاً على ذلك فكلّ كلمة تكلَّمَ بها الله هي دائماً حقّ، و هو يكشف عن نفسه لنا على مرّ القرون، و كلّ إعلان نبوي يكون مبنيّاً و متّسقاً مع ما سبق و أعلنه لنا.
- إذا كان الكتاب المقدّس صحيحاً إذاً لماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح؟ — أكثريّة اليهود اليوم لا يؤمنون بأنّ يسوع هو المسيح. يخبرنا الكتاب المقدّس أنّ اليهود مَعمِيّين و حتّى في يومنا هذا عن الحق، إلاّ أنّنا لا يمكن أن نُنكر أنّ العديد من اليهود قد آمنوا بالمسيح، حيث أنّ أكثريّة الكنيسة الأولى كانت في بدايتها مُكوَّنة من يهود آمنوا بالمسيح، و مازال البعض منهم يؤمنون بالمسيح حتّى اليوم. كما أنّ و بغضّ النّظر عن عدم إيمانهم بالمسيح، إلاّ أنّهم لا يزالون هم المحافظين على العهد القديم الذي يحتوي على النّبوءات التي تمّ تحقيقها في المسيح.
- هل رسالة الأنبياء كانت صالحة فقط للزّمان الذي كتبوا وعاشوا فيه؟ — صحيح أنّ كلّ نبي من الأنبياء جاء برسالة لقومه و في زمانه، لكن الأنبياء أيضاً ذكروا نبوّات و علامات سوف تتحقّق في المستقبل. يوجد مئات بل الآلاف من النّبوءات التي أشارت إلى المستقبل. تحقيق النّبوءات يُعزِّز من إيماننا في الكتاب المقدّس. يقول المثل ”لمعرفة مدى جودة أي طعام عليك أن تتناوله“. ابدأ الرّحلة و اختبر الكتاب المقدّس، و بعد ذلك اتّخذ قرارك الشّخصي في الموضوع و لا تترك أحداً يُقرِّر ذلك بالنّيابة عنك.
- هل تعتقد أنّ الله القدّوس يسمح لنفسه أن يُقدِّم رسالة متناقضة من خلال كتابه للنّاس و عبر التّاريخ؟ بالتّأكيد لا بُدَّ و أن يكون هناك تناسقاً في كلّ ما قاله الله؟